منتديات الانوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد (زين العابدين) عليه السلام ..!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الانوار
المدير العام
الانوار


عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 12/12/2009

في ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد (زين العابدين) عليه السلام ..!!! Empty
مُساهمةموضوع: في ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد (زين العابدين) عليه السلام ..!!!   في ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد (زين العابدين) عليه السلام ..!!! Icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 11:21 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم

مالي أراك ودمع عينك جامد ** أو ما سمعت بمحنة السجّاد
قلبوه عن نطع مسجى
لم يسجل لنا التاريخ ،، من يضارع الإمام زين العابدين (عليه السلام) في ورعه وتقواه، وشدة إنابته إلى الله، اللهم إلا آباؤه الذين أضاءوا الحياة الفكرية بنور التوحيد، وواقع الإيمان.



لقد حاكت سيرة هذا الإمام العظيم سيرة الأنبياء والمرسلين، وشابههم بجميع ذاتياتهم، واتجاهاتهم، فهو كالمسيح في زهده وإنابته إلى الله، وكالنبي أيوب في بلواه وصبره، وكالرسول محمد (صلى الله عليه وآله) في صدق عزيمته وسمو أخلاقه، فهو ـ زين العابدين و سيد الساجين ولم يُمنح لأحد هذا اللقب سواه.
وبرز الإمام زين العابدين (عليه السلام) على مسرح الحياة الإسلامية كألمع سياسي إسلامي عرفه التاريخ، فقد استطاع بمهارة فائقة أن ينهض بمهام الإمامة وإدامة نهضة أبوه الإمام الحسين (عليه السلام)، برغم ما به من قيد المرض وأسر الأمويين. لقد حقق الإمام (عليه السلام) هذه الانتصارات الباهرة من خلال خطبتين ألقاها على الجماهير الحاشدة في الكوفة وفي الشام والتي كان لها الأثر البالغ في إيقاظ الأمة وتحريرها من عوامل الخوف والإرهاب.
لقد كان لدور الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام ،، الدور البارز و العامل القوي .. في تخليد الثورة الحسينيه ، و تفاعلها مع عواطف المجتمع و احاسيسه ،، فهو عليه السلام .. جَسّد بموافقه الرائعة التي لم يُعرف لها التاريخ مثيلا في دنيا البطولة و الشجاعة ،، من خلال تسليط الأضواء على معالم الثورة الحسينية وهو في الأسر ، و عند رجوعه مدينة جده رسول الله صلى الله عليه و آله ،، فمن مظاهر تخليد الثورة الحسينية .. كثرة بكائه على مصاب أبيه الحسين عليه السلام ، و ما حلَّ بأهله و أصحابه من أهوال يوم الطف ،، حتى عُدَّ من البكائين .. ـ استمر بكائه أربعين سنة ،، فكان عليه السلام حين يخرج لسوق الجزارين ، و يرى جزار يريد أن يذبح ـ شاة أو كبش ـ يسأله الإمام عليه السلام ،، هل سقيت هذا الكبش ماء قبل أن تذبحه ،، فيرد عليه الجزار بأنه سقاه ماء ، فينتحب الإمام .. وهو يقول : لقد ذُبح أبي الحسين عليه السلام عطشاناً ضمآناً .. (مايذبح الكبش حتى يروى من ضمأٍ ،، و يُذبح ابن رسول الله عطشانا) فيكبي و يبكي كل من في السوق ،، فكان لهذا الأسلوب (البكاء) الأثر الكبير في نفوس المسلمين وفي تحرير الإنسان من الظلم والعبودية والطغيان ورفضهما.


وكان للإمام زين العابدين (عليه السلام) الدور الكبير في إنارة الفكر الإسلامي بشتى أنواع العلوم والمعارف، وقد دعا ناشئة المسلمين إلى الإقبال على طلب العلم، وحثهم عليه، وقد نمت ببركته الشجرة العلمية المباركة التي غرسها جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأقبل الناس بلهفة على طلب العلم ودراسته فكان حقاً من ألمع المؤسسين للكيان العلمي والحضاري في دنيا الإسلام.

أما الثروات الفكرية والعلمية التي أثرت عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) فإنها تمثل الإبداع والانطلاق والتطور، ولم تقتصر على علم خاص، وإنما شملت الكثير من العلوم كعلم الفقه والتفسير وعلم الكلام، والفلسفة وعلوم التربية والاجتماع، وعلم الأخلاق الذي اهتم به الإمام (عليه السلام) اهتماماً بالغاً، ويعود السبب في ذلك إلى أنه رأى انهيار الأخلاق الإسلامية، وابتعاد الناس عن دينهم من جراء الحكم الأموي الذي حمل معول الهدم على جميع القيم الأخلاقية فانبرى عليه السلام إلى الإصلاح وتهذيب الأخلاق ..
لقد تميز الامام السجاد بسفر ليس له مثيل، ألا وهو الصحيفة الكاملة السجادية التي تعرف بأ (زبور آل محمد صلى الله عليه و آله) والتي هي عبارة عن المجموعة الكاملة للادعية العظيمة التي دعا فيها الامام زين العابدين ربه عز وجل، والتي سعى من خلالها الى إعادة صياغة الشخصية (الاسلامية) التي دمرتها مخلفات فاجعة كربلاء، تلك الفاجعة التي اثبتت مدى هشاشة هذه الشخصية، وعدم تشبعها بقيم وتعاليم الاسلام كدين سماوي خاتم، لدرجة انها اقدمت على فعلتها الشنيعة في قتل سبط رسول الله (ص) وعدد من اهل بيت الرسول الكريم والصحابة الاجلاء وحفظة القران ورواة الحديث، وحز الرؤوس ونقلها من ارض المعركة الى الكوفة ثم الى الشام ورض اجساد الشهداء وحرق خيام النساء والاطفال وسبي اهل بيت النبوة والامامة، اهل بيت رسول الله (ص) الذين اذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ومن الحق أن يقال أن هذا الإمام الملهم العظيم ليس لطائفة خاصة من الناس، ولا لفرقة معينة من الفرق الإسلامية دون غيرها، وإنما هو للناس جميعاً على اختلاف عصورهم، بل وعلى اختلاف أفكارهم وميولهم واتجاهاتهم، فإنه سلام الله عليه يمثل القيم الإنسانية والكرامة الإنسانية، ويمثل كل ما يعتزّ به هذا الإنسان من الكمال والآداب، وسمو الأخلاق وكان المسلمون يرون في سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) تجسيداً حياً لقيم الإسلام وامتداداً مشرقاً لجده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، فهو يحكيه في منهجه وسيرته ومآثره وقد ملك القلوب والعواطف بأخلاقه الرفيعة، وكانوا لا يرون غيره أهلاً لقيادتهم الروحية والزمنية، ولهذا عمدوا إلى اغتياله كما اغتالوا غيره من أئمة المسلمين، وأعلام الإسلام من الذين يشكلون خطراً عليهم.

عظم الله أجورنا و أجوركم ..

و نسألكم الدعاء

فوقه ** فبكت له أملاك سبع شداد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://midia.mam9.com
 
في ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد (زين العابدين) عليه السلام ..!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لابدّ من صب اللعن على أعداء الإمام الحسين (عليه السلام)؟
» خطبة الإمام علي ((ع)) بدون الألف ..700 كلمة
» القاسم بن الحسن المجتبى عليه السلام
» جددوا سلامكم للحسين عليه السلام يوميا
» سرقراءة رأس الحسين عليه السلام لسورة الكهف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الانوار :: القسم الديني :: ملتقى المواضيع الدينية-
انتقل الى: